�ستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الأحد، سفيرتي فرنسا وبريطانيا والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، في أول لقاء دبلوماسي له منذ مغادرته عدن، لبحث التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية.

وأوضحت وكالة سلا الرسميه أن العليمي أطلع الدبلوماسيين على "التصعيد الأحادي" في محافظتي حضرموت والمهرة، محذراً من أن أي تغييرات خارج إطار اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة "تمس المركز القانوني للدولة" وتخلق واقعاً موازياً يهدد الاستقرار.

وشدد رئيس مجلس القيادة على ضرورة عودة "القوات المستقدمة من خارج المحافظات الشرقية" إلى مواقعها الأصلية، مؤكداً أن التحركات الأحادية الأخيرة تمثل تحدياً لجهود التهدئة التي رعتها السعودية، وتؤثر على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك استقرار العملة وصرف الرواتب.

وأشار العليمي إلى أن أي تغييرات مفاجئة في موازين القوة قد تؤثر على ثقة المانحين الدوليين، في وقت تبذل فيه الحكومة جهوداً لتعزيز الدعم الخارجي وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.

وتطرق اللقاء إلى "انتهاكات رافقت التحركات الأحادية" في مديريات الوادي والصحراء، مؤكداً العمل على توثيقها من قبل السلطات المحلية وضمان حماية المدنيين.

من جهتها، جددت سفيرة فرنسا، وسفيرة بريطانيا، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية دعمهم لمجلس القيادة والحكومة، مؤكدين التزام بلدانهم بوحدة اليمن واستقراره، وأهمية تماسك مؤسسات السلطة الشرعية في هذه المرحلة.