أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أمس الأحد، أن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي البلاد، يبدأ فجر الثلاثاء المقبل.

وقال اليماني في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "اليمن" الرسمية: إن الاتفاق يقضي بـ"انسحاب كل المليشيات والمشرفين (الحوثيين) من موانئ الحديدة".

ولفت إلى أن "القوات الحكومية ستنسحب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة"، مشيراً إلى أن "وقف إطلاق النار يبدأ في الساعة الـ12 من فجر يوم 18 (الثلاثاء) من الشهر الجاري".

وأضاف أن الموانئ ستديرها سلطات موانئ البحر الأحمر، بالشكل الذي كانت عليه في 2014 وليست السلطات المستحدثة التي أنتجها الخلاف السياسي باليمن.

وأكد وزير الخارجية اليمني أنه "يحق للدولة إعادة الكوادر التي تم إبعادها (من قِبل الحوثيين) وإحلال المليشيات بدلاً عنها".

وجود قوات أممية

وعن وجود قوات أممية مستقبلاً في الحديدة، قال اليماني: إن "أي وجود لا يتطابق مع القوانين الدولية والقانون اليمني سيكون وجوداً غير مرغوب فيه".

وأوضح اليماني أن "الأمم المتحدة ستوجد عبر آليتين: الأولى من خلال توسيع آلية الرقابة والتفتيش القائمة حالياً في جيبوتي إلى ميناء الحديدة".

وأضاف أن الآلية الثانية تتمثل في وجود 30 مراقباً بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بهدف الإشراف على عملية الانسحاب.

واختُتمت الخميس الماضي، جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحُديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز.

بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات بملفات الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.

وكان محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة، قد أعرب عن أمله في أن تلتزم الاتفاق، ميدانياً، دولُ التحالف الأمريكي -السعودي - الإماراتي.