الرئيسية - أقاليم - رجال قبائل “حجور” يقاومون الحوثيين رغم حصارهم من كل الجهات
رجال قبائل “حجور” يقاومون الحوثيين رغم حصارهم من كل الجهات
قبائل حجور
الساعة 03:57 م (رأي اليمن - متابعات)

تصاعدت حدة المواجهات المسلحة السبت، بين رجال قبائل “حجور” في محافظة حجة، وبين الميليشيا الانقلابية الحوثية، بشكل منفرد عن القوات الحكومية، رغم الحصار الحوثي لقبائل “حجور” من جميع الجهات، حيث تعد محافظة حجة أحد معاقل الحوثيين الرئيسية بعد محافظة صعدة.

وذكرت مصادر محلية أن التصعيد المسلح بين الجانبين الحوثي والقبلي اشتد السبت، إثر محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على أحد الجبال المهمة المطلة على قبائل “حجور” وهو جبل جمانة في منطقة بني رسام، جنوبي منطقة كشر، التابعة لقبائل “حجور” في محافظة حجة.

وأوضحت أن الحوثيين فتحوا السبت جبهة جديدة في منطقة كشر ضد قبائل “حجور” واستماتوا في السيطرة على جبل جمانة، غير أن رجال القبائل تمكنوا من صد هجوم ميليشيا الحوثي رغم أن الحوثيين حشدوا عددا كبيرا من مسلحيهم للسيطرة على هذا الجبل.

وأكدت المصادر ان الحوثيين قصفوا العديد من قرى الطلاحية والشعاثمة وبني رسام، التابعة لقبائل حجور بالأسلحة الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون وتسببوا في تدمير العديد من منازل السكان، وذلك لإدخال الرعب في قلوب أبناء القبائل هناك ومحاولة إجبارهم على وقف مقاومة الحوثيين.

وأدّت هذه المواجهات المسلحة إلى نزوح عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن من سكان قرى بني شرية وبني رسام والشعاثمة وبني شوس، بسبب القصف العنيف بالأسلحة الثقيلة الذي تشنه ميليشيا الحوثي على منازل تلك القرى.

ووفقا لمصادر محلية موثوقة أسفرت هذه المواجهات بين رجال القبائل والحوثيين عن مقتل العشرات من مسلحي جماعة الحوثي، سواء بأيدي رجال القبائل أو بالغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدخلت في خط المواجهة لإسناد رجال القبائل، ومحاولة تعزيز قوتهم الذي قد يسمح صمودهم بخرق كبير ضد الانقلابيين الحوثيين في محافظة حجة.

وفي هذا الصدد طالب أبناء قبائل حجور الحكومة اليمنية وقوات التحالف سرعة تزويدهم بمستشفى ميداني لإنقاذ الجرحى، حيث يتهدد الموت الكثير من جرحاهم إثر افتقارهم للرعاية الطبية وأبسط الاسعافات الأولية، حيث يضطر الجرحى إلى افتراش الأرض حتى يوافيهم الأجل بسبب عدم وجود الاسعافات الطبية الضرورية لهم.

وكانت القوات الحكومية اليمنية أعلنت الجمعة، دخولها رسميا خط المساندة العسكرية لرجال قبائل “حجور” ضد الانقلابيين الحوثيين، بتحريك قوات حكومية كبيرة لفك الحصار عن مناطق القبائل وتحرير المناطق المحيطة بها في محافظة حجة ومحاولة تحقيق مكاسب عسكرية عبر التقدم باتجاه مناطق جديدة في محافظة الحديدة المجاورة لمحافظة حجة.

وأوضحت مصادر عسكرية رسمية أن القوات الحكومية، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية من عدة محاور لتحرير المناطق المحيطة بقبائل “حجور” في محافظة حجة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الانقلابيين الحوثيين.

وذكرت أن دخول هذه القوات الحكومية في خط المواجهة هناك يأتي لتعزيز قوات الجيش الوطني في محافظة حجة وفك الحصار عن أبناء قبائل “حجور” الذين تحاصرهم ميليشيا جماعة الحوثي.

وقال “موقع سبتمبر نت” الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن من مهام هذه القوات الحكومية التقدم باتجاه محافظة الحديدة وتحرير مديرياتها الشمالية المحاذية لمحافظة حجة بدءا من منفذ الخرج وصولاً إلى ميناء الحديدة.

وتطمع القوات الحكومية إلى أن تكون جبهة “حجور” مدخلا مهما لتحرير كافة مناطق محافظة حجة، من قبضة السيطرة الحوثية، والتي تعد إحدى البوابات المؤدية إلى العاصمة صنعاء من جهة الساحل الغربي، وهي من المحافظات اليمنية المحايدة للشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن