الرئيسية - أقاليم - هل دفع مقتل قاسم سليماني السعودية للتعجيل بتنفيذ اتفاق الرياض في اليمن؟
هل دفع مقتل قاسم سليماني السعودية للتعجيل بتنفيذ اتفاق الرياض في اليمن؟
الساعة 12:56 م (رأي اليمن - سبوتنيك )

لا يمكن عزل ما يجري على الساحة اليمنية سواء في جنوب اليمن أو شماله عن الصراع الدولي والإقليمي خاصة في الشرق الأوسط وتأثيراتها وانعكاساتها على مختلف الأصعدة وجنوب اليمن موقع استراتيجي هام يتمثل في باب المندب عصب وشريان حياة بالنسبة للمحيط الإقليمي والدولي خاصة دول الجوار أبرزهم السعودية ومصر والعمق العربي.

علاقة سليماني باتفاق الرياض

قال عبدالعزيز قاسم القيادي بالحراك الجنوبي لـ"سبوتنيك"، إن الجنوب اليمني ليس ببعيد عما يدور في المنطقة وبشكل خاص بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الأمر الذي يتطلب سرعة تنفيذ بنود اتفاق الرياض وحسم الصراع بصورة عاجلة.

وأضاف القيادي الجنوبي، عندما تم توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر الماضي بعد أحداث أغسطس/آب 2019 في عدن بين الشرعية والمجلس الانتقالي، وأفضى الاتفاق إلى تسوية مرحلية، وثار وقتها جدلا كبيرا حول إمكانية تطبيق الاتفاق على الأرض، وكلا من طرفي الاتفاق اعتبره لصالح مشروعه ووصفه بالتاريخي غير أن الاتفاق مع مرور الوقت ونفاذ مدته وعودة الحكومة كأول بند لتنفيذه عادت الأطراف لتحميل كل طرف مسؤولية عرقلة تنفيذ وتأزم الوضع بالمواجهات التي دارت رحاها بين قوات تابعة للشرعية واخرى تابعة للمجلس الانتقالي.

دفعة قوية

وتابع قاسم، إن حادثة استهداف قاسم سليماني قائد الحرس الثوري في العراق نفخ روح اتفاق الرياض من جديد وإعادة الى الواجهة ليمثل دفعة قوية للمملكة السعودية راعية الاتفاق، باتجاه تنفيذ بنوده بصورة عاجلة وهو ما يمكن ملاحظته في تصريحات عديدة من طرفي الاتفاق وجهات محسوبة عليه، أحمد عبيد بن دغر الذي تم تعيينه على رأس اللجنة المشرفة على الاتفاق بعد أن كان الاشراف للجنة سعودية وعلى لسان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالله يؤكدون المضي بتنفيذ الاتفاق كونه مخرجا لكل اليمنين وسبيلا لتعزيز دور المؤسسات وتفعيلها.

وأشار القيادي الجنوبي إلى أن التطورات في المنطقة وعلى رأسها مقتل قاسم سليماني دفعا لتنفيذ بنود الاتفاق تحسبا لتداعيات خطيرة قد تدفع الحوثيين وأطراف جنوبية ودولية لاستغلال حالة التباينات الموجودة بين الانتقالي والشرعية وقوى جنوبية اخرى، وقد يؤثر ذلك سلبا على أمن المنطقة كون عدن تشرف على مضيق باب المندب وتخشى دول الجوار احتمالية تعرض الملاحة الدولية وقواعد عسكرية للتحالف متواجدة في جزر جنوبية يمنية لضربات حوثية، وينزلق الوضع الأمني إلى مستويات تفقد معها دول التحالف القدرة على مواجهة تداعياتها الخطيرة.

خطوات سريعة

وأوضح قاسم أن أحمد عبيد بن دغر رئيس اللجنة المشرفة كشف في تصريحات صحفية سابقة أن اليوم السبت الموافق 11 يناير/كانون ثان ستكون هناك عملية انسحابات قوات تابعة للشرعية من شبوة وأبين إلى أماكنها السابقة قبل اندلاع المواجهات منذ عدة أشهر وكذلك عملية مباشرة لجان صرف المرتبات وهي مستجدات طرأت على المشهد بصورة عاجلة بعد اغتيال قاسم سليماني وهدفها تعزيز الوضع الامني وسد الثغرات خاصة على السواحل الغربية والشرقية لعدن.

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن