الرئيسية - أقاليم - اطلاق معركة "كسر العظم" في خمس محافظات يمنية
اطلاق معركة "كسر العظم" في خمس محافظات يمنية
الساعة 09:51 ص (رأي اليمن - الشرق الأوسط)

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش أطلقت معركة «كسر العظم» ضد الميليشيات الحوثية في خمس محافظات رداً على التصعيد الميداني الواسع الذي بدأته الجماعة الانقلابية قبل نحو 10 أيام باتجاه الجوف ومأرب.

 

وفيما أكدت المصادر سقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح في معارك أمس (الاثنين)، في جبهات نهم والبيضاء والجوف وتعز والضالع، أوضحت أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة زمام المبادرة في جبهات نهم، حيث قامت بتأمين الكثير من المواقع في الجهة الشمالية من مديرية نهم وصولاً إلى منطقة الفرضة وعدد من الجبال الأخرى.

 

ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري باللواء «117 مشاة» قوله: «إن أبطال الجيش الوطني تمكنوا خلال الساعات الأولى من فجر (الاثنين)، من القضاء على مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية، وذلك بعد أن أفشل الجيش محاولة تسلل للجماعة نحو أحد مواقع الجيش بالعر».

 

وأوضحت المصادر أن عبد الملك ناقش «الترتيبات القائمة لإسناد الجيش الوطني ورجال القبائل في المعارك الدائرة في مديرية نهم شرق صنعاء واستكمال تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية بمحافظة البيضاء، والدعم الحكومي في هذا الجانب». ونقلت وكالة «سبأ» عن رئيس الحكومة أنه أكد أن الشرعية في ظل الالتفاف الشعبي والقبلي حولها «لن تقف مكتوفة الأيدي وستواجه بحزم الجرائم المستمرة للميليشيات الحوثية وسعيها الواضح لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تسببت بها».
 

وفي سياق ميداني متصل، أفادت مصادر الإعلام الحربي للجيش اليمني بأن قائد القطاع الغربي للميليشيات الحوثية في تعز لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في مواجهات مع الجيش الوطني غرب المدينة.

 

وذكرت المصادر أن القائد الحوثي المكنى «أبو عبد العزيز» قُتل مع أربعة من مرافقيه في مواجهات اندلعت عقب محاولة الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني غرب مدينة تعز.

 

وتزامن ذلك –حسب البحر- مع صد قوات الجيش الوطني هجوماً للانقلابيين على منطقة الكريفات، شرق تعز، مضيفاً أن «الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة وتم تدمير مخزن سلاح في وادي حذران تابع للميليشيات بينما سقط قتيلان في صفوف الجيش في الجبهة الغربية وقتيلان في الكريفات، شرقاً، وخمسة جرحى».

 

وأوضح العقيد البحر أن «المعارك عنيفة منذ يوم الأحد في تعز وسط قصف ميليشيات الانقلاب بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على عدد من أحياء المدينة، حيث سقطت ثماني قذائف على أحياء بير باشا وقذيفتين على أحياء منطقة البعرارة وقذيفتين على أحياء وادي القاضي وقذيفة واحدة على أحياء المسبح».

 

وذكر أن «الميليشيات عززت مواقعها، منذ أسبوع، في أغلب جبهات تعز بالسلاح الثقيل في محاولات مستميتة لإحراز أي نصر معنوي ولو حتى بالوصول إلى تلة أو موقع»، حسب تعبيره. وفي محافظة الجوف التي تشهد معارك ضارية في مناطق متفرقة بين قوات الشرعية والميليشيات الحوثية، أفادت مصادر أمنية وطبية بأن قذيفة أطلقتها الميليشيات على عاصمة المحافظة (الحزم) أدت إلى مقتل مسؤول حكومي محلي.

 

وذكرت المصادر الرسمية أن محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، قام بتفقد مختلف جبهات المحافظة واطّلع على أحوال المقاتلين في المواقع الأمامية، مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها، ومثمناً التضحيات الجسيمة التي يقومون بها في مواجهة الميليشيات المتمردة.

 

كانت الجماعة الحوثية قد خسرت في الأيام الماضية العشرات من قادتها في الجبهات، وكان آخرهم العميد السياغي، والعقيد زيد علي حسين الرزامي، والعقيد شاكر حسين عبد الله ساتر، وعباس عبده محمد طه جبل، وهيثم حسن أحمد الحاج. وأفادت المصادر اليمنية، أمس، بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتصل هاتفياً بكل من وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، ومحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، ومحافظ صنعاء اللواء عبد القوي شريف، للاطلاع على تطورات الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش في مختلف المواقع والجبهات.

 

وأثنى هادي على انتصارات الجيش -وفق وكالة «سبأ»- «في مختلف مواقع وجبهات العزة والكرامة والدفاع ببسالة عن النظام الجمهوري والوحدة وعزة وكرامة أبناء الشعب اليمني في مواجهة قوى التمرد والانقلاب للميليشيات الحوثية الإيرانية».

 


وكانت الميليشيات الحوثية قد شنت هجمات مكثفة على مواقع الجيش اليمني في نهم والجوف خلال الأيام الماضية، في سياق مخططها لاستعادة نهم والجوف والزحف نحو مأرب، غير أنها فشلت أمام عمليات الجيش الذي يؤكد مراقبون عسكريون أنه استطاع دحر الميليشيات من كثير من المواقع بالتزامن مع تقدمه في جبال هيلان الواقعة في مديرية صرواح غرب مأرب.

 

من جهته رأى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن «جماعة الحوثي الانقلابية تعيش حالة هيستيريا على أثر الهزائم التي تلقتها في جبهات مختلفة وعلى إثر مقتل أحد مموليها ومشرفيها الإرهابي قاسم سليماني، وتدفع بكل قوتها للانتقام لذلك من دماء اليمنيين وإزهاق أرواحهم والسيطرة على مواردهم وقرارهم».

 

وقال الأحمر إن همجية الجماعة الحوثية العدوانية تصطدم بثبات وبأس اليمنيين واصطفافهم ورفضهم أن يكون هناك «حزب الله» آخر في اليمن أو أن تكون البلاد مرتعاً لولاية الفقيه، لكي تمتد إليه يد التآمر والغدر الإيرانية.


 

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن