يبدوا ان العالم لا يستشعر خطورة ان تمتلك جماعة منفلته لسلاح دولة كانت تصرف مايقارب 45% من ميزانيتها على الجيش والتسليح .. ولا يستشعر العالم حالة الهدر واستباحة كل ما تحميه القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة لحقوق الانسان من قبل جماعة الحوثي ولا يدركون حجم الغبن الذي  يعيشه اليمنييون  ، وما يشكل من فرصة وبيئة خصبه لجماعات العنف التي يحاربها  العالم وينبذها اليمنييون الى الان على الأقل ،في حال تعثر الجيش الوطني عن  حسم المعركة او تعثرت جهود إنجاز سلام شامل يضمن نزع السلاح ويكفل حق احتكار الدولة لامتلاكه واستخدامه للدفاع عن البلد والدفاع عن القانون والدستور وحماية حالة التعايش  ولا يدرك العالم خطورة تجريف او تجاوز المرجعيات الثلاث لأي حل في اليمن وان ذالك سيكون بمثابة التاسيس لدورة عنف اشد وطئة. 

في المقابل هناك قصور في اداء الدبلوماسية اليمنية وإعلامها في نقل الحقيقة باللغة واللهجة التي يفهما العالم ولا يوجد خطاب موجه للشعوب التي تؤمن بقيم الحداثة والمساواة ولا يوجد تشبيك مع الكتلة الضاغطة على صناع القرار .

 من يخبر العالم ان الانقلاب لم يكن على رئيس دولة فقط بل كان انقلابا على الديمقراطية وتجريفا للحياة   السياسية وحرية الصحافة والتعبير وقتل ممنهج  لقيم العدالة  الاجتماعية وفرص  التعايش وارتداد عن مفهوم الدولة وتأسيس لحكم  عصبوي عرقي يحاول احتكار السلطة على أسس لاهوتيه وعرقية  لاتمت لقيم الحادثة بأدنى صلة .
من يخبر العالم بحجم الخطر الذي ينتظر الجميع اذا لم يتم إنجاز سلام شامل وعادل في هذه الرقعة الحساسة من العالم .