إستغاثة المدن
الساعة 04:44 م


محزنةٌ هي الحروب وظالمة ،وقديسة هي المدن ؛ بناسها وترابها ونسمات هوائها.

هي مهوى الأفئدة ومهبط العشق الازلي ، وحنين القلوب، وأصل كل ذي رونقٍ وجمال.

 أحَبَتْ الانسان جميع ما تملك لم تبخل يوماً بأرضها وسمائها وهوائها، مكنته من إعتلاء أعلى مراتب الأدمية وأسكنته بين تلابيب أفئدتها.
حَنْتْ على الانسان فكانت ذلولاً طَيَّعةلا تشتكي ألما ولا تتعفف العيش ولا العناء،،،
مكنت- اي الانسان -من ربط علاقات وشيجة ذات اواصر متينه بينهما، فهي ميلاد الروح ومنشأه وهي أنات الفؤاد حين تدلهم الخطوب والاخطار،،،،،

كانت دوماً تُعطي وتخرج ما بوسعها للانسان كي يستلذ به المعيش وتطيب له الاقامة وتحلو له الحياه،،،
تلك هي الأرض وتلك هي المدن...
لكنها جوزيت جزاء سنمار!!
عبث الجميع بها، وأدموا مقلتيها وتناوب الاشرار عليها، وأوسعتها طعنات سيوف الاغراب فأصبحت مدمية الاوجان غير ذي معالم....
هتكوا سماحة عرضها واستباحوا ارضها وغلو في غيهم وفي كفرهم،،،
حين تستغيث المدن ليست لذاتها تستغيث ؛؛
هي حزينة على من يمشون في مناكبها،
هي مكلومةٌ من جراحاتكم مازالت تنظر، اليكم بعين الرحمة..!!
حين تدوي صرخات المدن  في افق الزمان تتهاوى لصرختها مدارات السماء ،وتئن لخطبها  نواميس الكون الازلية،
فقد اختل النظام وهوى،
وتغيرت النواميس كل لذلك لأننا خائنون لامانة الكون في الحفاظ على اوطاننا..
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن