الجيش المغدور في تعز
الساعة 12:14 م

يخوض الجيش الوطني في تعز معركة متكاملة، رغم سهام الغدر، والطعن والتشكيك الذي تتعرض له هذه المؤسسة وليد النشأة والبناء والتأسيس من رحم المقاومة والمجمتع، في ظل شحة الامكانات وصعوبة الوضع والظروف التي تمر بها تعز خصوصا، والوطن بشكل عام..

يدافع الجيش الوطني عن حياض هذه المدينة بكل بسالة واقتدار، ويتصدى لكل هجمات جحافل التمرد، ومحاولتها اختراق المدينة واستعادة ما خسرته خلال الثلاث الاعوام من المقاومة، في أكثر من اربعين جبهة مشتعلة في خطوط تماس على مدار الساعة، على امتداد جبهات المحافظة الربيعي والضباب ومقبنة غربا، والتشريفات والقصر الجمهوري شرقا، والدفاع الجوي شمالا، والصلو والدمنة جنوبا.

هذه المعادلة والنتيجة التي أفرزتها الحرب، من خلال بطولاته وصموده وتضحياته في مقارعة مليشيات الحوثي الانقلابية والمشاريع الضيقة الهدامة طيلة قرابة أربع أعوام، وذلك بكونها مهمة أساسية بالنسبة للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن المدينة والدولة والجمهورية.

وأمام ذلك، تتعرض الى طعنات وسهام وغدر يطال خاصرة منتسبيها وأبطالها، وكيانها، من قوى وجهات  تحاول جاهداً بكل ما تستطيع إلى اضعافه، وتشتيته وتفكيك قواه وبنيانه الذي نسج والتحم بتضحيات الأبطال الأشاوس.

وبعد ثلاثة أعوام ونصف من الحرب يواجه الجيش اليوم  معركتين منفصلتين غايتها وهدفها استعادة الدولة وتثبيت مؤسساتها: الأولى مواجهة المليشيات الانقلابية وتلك معركته الرئيسية لخلاص المدينة من الشرذمة القادمة من شمال الشمال. و الأخرى تطهير المدينة من إفرازت الحرب وشوائبها التي تديرها مجاميع مسلحة لا تأتمر للسلطات الشرعية (جيش وطني وسلطة محلية). وفي هاتين المعركتين يحقق الجيش انتصارات ويسطر أروع الملاحم.

كل التحية والتقدير للجيش الوطني وهو يقاتل بكل كرامة وشرف وعزة، ويقدم في الميدان كل التضحيات في سبيل الدفاع عن المدينة من جحافل التمرد والانقلاب، وكبح المشاريع العبثية الهدامة للدولة والجمهورية ولا عزاء للمرجفين، الناقمين. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن